الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

هجوم مجاني و مبتذل على المعلمين في برنامج بثته قناة مغاربية



هجوم مجاني و مبتذل على المعلمين في برنامج بثته قناة مغاربية


قد يتبادر لاذهان البعض انّ الاعلام في المغرب العربي يتقدم بخطى حثيثة، و خاصة القطاع السمعي البصري، و ان التقليد يمكن ان يضع القنواة التلفزية على الطريق السليم، و بالفعل اصبحت الحصص التنشيطية و الثقافية أكثر تماشيا مع مقتضيات العصر... لكن ان يقع دعوة فنان قدير ك سي محمد دريس في برنامج " ناس نسمة" مساء الجمعة 06نوفمبر 2009 ، لمحاورته حول انتاجه و مسؤولياته و مشاغله، لا يعني أبدا ان السيد مخرج الحصة له الحق في تفويض المهرجين المرافقين للتعدي على حرمات الغير... كيف ذلك؟
لقد انتج الفنان و ضيف البرنامج المذكور مسرحية تدور احداثها حول مهنة المعلّم... الى هنا كل شيئ يمشي على ما يرام...حتى طفق الممثل من الدرجة الثالثة الذي يلعب دور المهرج او قل "بافي تونس" لا يمثّل ...في تشخيص مظهر المعلّم و طريقة تصرفه و كل هذا على خلفية النقاش حول المسرحية... لا علينا.. و من ابشع ما تبادر لذهن هذا الممثل الفاشل : و هنا لا اعني سي ادريس ... حاشاه... بل مساعد المنشط او قل مهرج البرنامج، انه مازال يظن ان ما قام به "كوليش" الفنان الفرنسي في السبعينات مازال يضحك الجمهور في 2009 " حيث مثل دور معلّم في فيلم ، ولبس اذني حمار في القسم، ليعطي المثال في الديمقراطية و البيداغوجية المتقدمة، " و نسي صديقنا المهرج ان الذي علّمه و جعله" بنادم" هو سيدو المعلّم... كيف يظهر لملايين المتفرجين متقمصا دور المعلّم و على ظهره الكتابة التالية " حـــــــــمــــــــــــار "؟؟؟؟؟ كيف؟ و نحن نحتفل بخروج اسود العرين من وراء القضبان ؟ و نحن نبكي من الفرح عند لقاء عدنان و بشير و طارق و الطيب و نريد ان نقبل الارض من تحت قدميهم؟ كيف يتعدى على اكثر من 60000 معلم و معلمة في ربوعنا و أكثر بكثير في سائر البلدان المغاربية و يضعهم محل سخرية؟ هل تخرج هذا المهرج السمج من كلية الشارع؟ ربما لم يجلس قطّ على مقاعد الدراسة، نعم لان الذي يهزئ من سيده ، لا يمكن ان يكون متعلّما و لا متحضرا بالمرّة... لقد افسد علينا برنامج " ناس نسمة " فرحة اطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي ، و الاكيد ان هناك من اندسّ داخل كواليس البرنامج و اكد على ضرورة السخرية من المعلّم في حصّة تهتم بالثقافة العامّة و ليس لها اهداف سياسية و من منطلق انّ المهرّج " جلطام" كما نعبّر عن ذلك بالعاميّة او "جلياط" بلغة اخرى فاننا نقول لمنتجي و مخرجي و مقدمي هذا البرنامج ... شكرا على الهدية... بارك الله فيكم يا اصحاب الميكروفونات و الكاميرات في القنوات الرديئة و نعدكم باننا لن نترككم تعبثون بمقدرات النخبة المثقفة و المربيين بصفة عامة و اننا سنقف بالمرصاد مسقبلا لكل مهرّج و ان كان ذلك نبيكم " تيري ارديسون" منشط القنوات الفرنسية الذي ابتدع مثل هذه المهازل

شكري القسطلي - نقابي من التعليم الاساسي - باجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق